کد مطلب:99936 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:116

حکمت 434











[صفحه 90]

الشرح: هذا المعنی قد قیل كثیرا، و من ذلك قول الشاعر: لا یصدفنك عن امر تحاوله فراق اهل و احباب و جیران تلقی بكل دیار ما حللت بها اهلا باهل و اوطانا باوطان و قال شیخی ابوجعفر یحیی بن ابی زید نقیب البصره: انسیتنی بلدی و ارض عشیرتی و نزلت من نعماك اكرم منزل و اخذت فیك مدائحی فكانها فی آل شماس مدائح جرول ابوعباده البحتری: فی نعمه اوطئتها و اقمت فی اكنافها فكاننی فی منبج و منبج هی مدینه البحتری. ابوتمام: كل شعب كنتم به آل وهب فهو شعبی و شعب كل ادیب ان قلبی لكم لكالكبد الحری و قلبی لغیركم كالقلوب. و قد ذهب كثیر من الناس الی غیر هذا المذهب، فجعلوا بعض البلاد احق بالانسان من بعض، و هو الوطن الاول و مسقط الراس، قال الشاعر: احب بلاد الله ما بین منبج الی و سلمی ان یصوب سحابها بلاد بها نیطت علی تمائمی و اول ارض مس جلدی ترابها و كان یقال: میلك الی مولدك من كرم محتدك. و قال ابن عباس: لو قنع الناس بارزاقهم قناعتهم باوطانهم، لما اشتكی احد الرزق. و كان یقال: كما ان لحاضنتك حق لبنها فلارضك حرمه وطنها. و كانت العرب تقول: حماك احمی لك، و اهلك احفی بك. و قال الشاعر: و كنا الفناها و

لم تك مالفا و قد یولف الشی ء الذی لیس بالحسن كما تولف الارض التی لم یطب بها هواء و لا ماء و لكنها وطن اعرابی: رمله حضنتنی احشاوها، و ارضعتنی احساوها. كانت العرب اذا سافرت حملت معها من تربه ارضها ما تستنشق ریحه، و تطرحه فی الماء اذا شربته، و كذلك كانت فلاسفه یونان تفعل. و قال الشاعر فی هذا المعنی: نسیر علی علم بكنه مسیرنا بعفه زاد فی بطون المزاود و لا بد فی اسفارنا من قبیصه من الترب نسقاها لحب الموالد و قالت الهند: حرمه بلدك علیك كحرمه ابویك، كان غذاوك منهما و انت جنین و كان غذاوهما منك. و من الكلام القدیم: لو لا الوطن و حبه لخرب بلد السوء. ابن الرومی: و حبب اوطان الرجال الیهم مارب قضاها الشباب هنالكا اذا ذكروا اوطانهم ذكرتهم عهود الصبا فیها فحنوا لذالكا


صفحه 90.